٢١‏/٠٥‏/٢٠٢٣، ٢:٣٥ م

الشيخ قاسم: لولا المقاومة لما كان لبنان محررا

الشيخ قاسم: لولا المقاومة لما كان لبنان محررا

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه لولا المقاومة لما كان لبنان محررا في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أضاف الشيخ قاسم لولا المقاومة بتكاملها مع الدولة، لما استطعنا أن نسترد حقوقنا في البحر وأن نحصل على نفطنا وغازنا ومياهنا، ولولا المقاومة لما امتنعت "إسرائيل" عن أن تقتل يوميا، وأن تدخل إلى قرانا ومدننا، وان تستفرد بالأشخاص في طيرانها أو بالعبوات الناسفة أو بالطرق الأمنية والعسكرية المختلفة، ولولا المقاومة لما هدأت جبهة لبنان مع الكيان الإسرائيلي خلال أكثر من 16 سنة، وهذا ببركة الصمود الأسطوري الذي كان في مواجهة عدوان تموز 2006.

وخلال حفل تكريمي في بعلبك شرق لبنان، رأى قاسم أن البعض يطالبون في لبنان بنزع سلاح حزب الله تحت عنوان ان السلاح هو حصرا بيد الدولة، ونحن نقول السلاح لحفظ الأمن الداخلي حصراً بيد الدولة، والسلاح لحماية الحدود حصرا بيد الدولة، فإذا عجزت الدولة عن حماية الحدود، فالمقاومة يجب أن تكون موجودة من أجل أن تساعد على الحماية، إلى أن تصبح الدولة قادرة على أن تحمينا بالكامل، وأن تمتلك الصواريخ والطائرات والقدرات التي تستطيع من خلالها أن تهدد "إسرائيل" بالزوال حتى لا تعتدي علينا، عندها سترون أننا جزء لا يتجزأ من السلاح، في إطار الدولة، ولسنا خارجها على الاطلاق.

واعتبر أن حزب الله قدم تجربة نموذجية وفريدة وعظيمة ليس في لبنان فقط، بل على مستوى العالم، أول مقاومة في التاريخ تنتصر ولا تنتقم من الاعداء أو من الذين غرهم الأعداء، بل تركت الأمر للقضاء اللبناني ليحاسب العملاء، وأول مقاومة لم تنشئ محاكم عسكرية وتترك الأمور للدولة، أول مقاومة تخوض الانتخابات النيابية فتربح وتخسر بحسب عدد الأصوات، من دون أن يكون للسلاح أي مكان، أول مقاومة تدخل إلى الدولة من أجل أن تساعدها وان تنهض في همة الدولة، لا من أجل أن تأكل خيرات الدولة.

خدمات حزب الله الاجتماعية والصحية والتربوية كثيرة، ويقدم الحزب كميات المازوت الكبيرة التي تولد الطاقة من أجل المياه لتصل إلى البيوت في عشرات ومئات القرى مجانا، الوقوف الى جانب الناس في جوعهم وعطشهم ومساعدتهم على المستوى التربوي والاجتماعي.

عندما قصرت الدولة حاولنا أن نقدم ما نستطيع. لسنا بديلا عن الدولة لكننا نستطيع ان نسد ثغرة، نحن لم ندخل إلى الدوله لنسرقها ونأخذ خيراتها، دخلنا إليها لنقومها ونجعل خيراتها تعود إلى الناس.

بينما انظروا إلى الكثيرين ممن يطمعون بالمواقع والمراتب، إنما يريدونها من أجل الثروة لهم ولعوائلهم ومحازبيهم وليس من أجل الخدمة الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية او الأخلاقية.

وتابع: خيار حزب الله السياسي خيار فيه مصلحة للبنان، لنا مصلحة بالاستقلال 100% ولكن الإستقلال ليس لنا لوحدنا، وإنما هو لنا ولكم، لنا مصلحة بالعزة والمعنويات، لأننا لا نقبل إلا بالعزة، ولكن العزة لنا ولكم، والذي لا يريد مصلحة وعزة لبنان "يروح يدفن راسه بالتراب"، نحن مستمرون في طاعة الله، والدفاع عن أرضنا وكرامتنا، لأننا لا نقبل الا أن نعيش أعزة مع كل المواطنين الذين يحبون هذا الطريق ويرجونه"، مؤكدا ان "حزب الله هو الأكثر التزاما بالدستور وبالقوانين، لا يخرقها ولا يقبل ان يقف بوجهها، وقد عمل للوحدة الوطنية ووأد الفتنة الطائفية والمذهبية، ودائما يعمل في هذا الاتجاه، وحزب الله مشهود له بوفائه ولو على حسابه، وإذا وعد وفى، مع كل تبعات الوفاء، ومن كانت شيمته الوفاء لا يطعن في الظهر، وحزب الله لم يؤذ ولم يطعن أحدا، بل تحمل الأذية والطعن من الكثيرين، وسكت وتحمل من أجل الوحدة الوطنية ومن أجل العمل لنهضة البلد.

وشدد قاسم إلى أن هناك سعي لانتخاب رئيس الجمهورية، انتهت نظرية الموالاة والمعارضة، هناك انقسام بين الكتل، وخيارات هذه الكتل تفصيلية على الإسم وعلى الخصوصيات وعلى العلاقات وليست على البرنامج، وأغلب الأسماء المطروحة معروفة في جانب، لكنها غير معروفة في جوانب أخرى، نحن في حزب الله اخترنا كخيار سياسي ووطني صاحب تجربة، قادر على الجمع والسير في حل المشكلات والأزمات، تعالوا نتحاور ونتفاهم لننقذ البلد، بدل التأخير الذي يطيل الأزمة ويجعلنا أمام استحقاقات صعبة ومعقدة، ويدنا ممدودة من أجل الحل.

/انتهى/

رمز الخبر 1933404

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha